كلية مجتمع غزة تحتفل بتخريج دورة متخصصة في "الارشاد السياحي"
غزة- احتفلت كلية مجتمع غزة للدراسات السياحية والتطبيقية اليوم، بتخريج دورة متخصصة في "الارشاد السياحي" بالتعاون مع جمعية وكلاء السياحة والسفر في قطاع غزة.
وحضر الاحتفال الذي أقيم في مقر الكلية في غزة الوزير ابراهيم ابو النجا محافظ غزة والاستاذ وسيم مشتهى رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر في قطاع غزة والسيد وليد الحصري رئيس الغرفة التجارية بغزة والمهندس اسامة كحيل رئيس اتحاد المقاولين بغزة والمهندس نبيل أبو معيلق نائب رئيس جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين في قطاع غزة والسيد عبده غنام رئيس الهيئة الفلسطينية للفنادق والمطاعم والخدمات السياحية والسيد معين أبو الخير عضو الهيئة وحشد من المدعوين.
وألقى د. عبد القادر ابراهيم حماد رئيس مجلس أمناء الكلية كلمة أشاد فيها بانعقاد الدورة التي تأتي بالرغم من الحصار الإسرائيلي الخانق على قطاع غزة، وبالرغم من الظروف المرتبطة بجائحة كورونا وغير ذلك من الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع السياحي.
وقال د. حماد أن كلية مجتمع غزة بإعتبارها من الكليات الرائدة في قطاعنا الحبيب والتي تضم أكثر من عشرة تخصصات أكاديمية نوعية مثل: السياحة والسفر، إدارة فندقية، إدارة الكترونية، هندسة أنظمة الحاسوب، وهندسة الهواتف الذكية....الخ إضافة الى أكثر من 20 تخصصاً مهنياً في شتى المجالات هذه الكلية لا تألوا جهداً في الانفتاح على المجتمع المحلي والتعاون مع كافة مؤسسات الوطن لخدمة أبناء شعبنا بكافة قطاعاته وشرائحه.
وأضاف أن الكلية أننا نضع كل إمكانياتنا المتواضعة أمامكم لنعمل سوية للإرتقاء بالقطاع السياحي الذي بات في مهب الريح في ظل الأوضاع الصعبة المحيطة به.
وأعلن أن الكلية ستقدم منحة خاصة بإعفاء الاخوة الراغبين أو أي شخص من طرف الجمعية والهيئة في الدراسة في برنامج السياحة والسفر والإدارة الفندقية من 60% من الرسوم الدراسية تشجيعاً للقطاع السياحي ودعما له.
وشدد السيد أبو النجا في كلمته على أن المعركة الحقيقية مع العدو ليست قذيفة بل هي معركة وجود على هذه الأرض.
وقال أن دولة الاحتلال أرادت تزييف الواقع والتاريخ والجغرافيا وأن هذه الأرض لهم، الا أن إصرار شعبنا وقيادته الحكيمة قادر على التصدي لكل هذا التزييف.
ودعا الى العمل لمواجهة آلة الدعاية الاسرائيلية المغرضة من خلال نشر الحقائق الصحيحة القائمة على الواقع التاريخي والجغرافي الصحيح، منوهاً الى أهمية الدورات المتخصصة مثل الارشاد السياحي لكشف التضليل الاسرائيلي.
من جهته، اكد رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر في قطاع غزة وسيم مشتهى، ان قطاع السياحة بغزة هو القطاع الاقتصادي الوحيد الذي ما زال متضررا بسبب انتشار فيروس كورونا والذي لم يتلق أي مساعدات تذكر.
وقال مشتهى في كلمة له: ان قطاع السياحة في قطاع غزة تلقى العديد من الضربات بسبب تداعيات الاحتلال والانقسام والحصار، ولحقت به خسائر فادحة، وواجه سنوات عجاف وأوقات صعبة حتى جاء وباء كورونا ليوجه له الضربة القاضية التي أجهزت عليه، واصابته بشلل كامل لشركات السياحة والسفر وشؤون الحج والعمرة، حيث أغلقت أبوابها وسرحت مئات الموظفين.
وناشد مشتهى مجددا جميع الجهات وفي مقدمتهم الحكومة الفلسطينية وخاصة وزارتي العمل والسياحة وصندوق وقفة عز إلى التدخل السريع لإنقاذ ما يزيد عن 400 أسرة يعتمدون كلياً على وظائفهم من خلال عملهم في 80 شركة سياحة وسفر في قطاع غزة، بمعدل خسارة شهرية بقيمة 200 ألف دولار. كما ناشد السلطة الوطنية الفلسطينية للتدخل لإنقاذ القطاع السياحي من الانهيار باعتباره قطاعاً خدماتياً والأكثر تضرراً من بين القطاعات الاقتصادية الأخرى بسبب إغلاق المعابر ومنع السفر ووقف رحلات العمرة، الأمر الذي وجه ضربة قاصمة لشركات السياحة والسفر وتركها بدون مصدر دخل، الأمر يجعل هذا القطاع الأكثر تضرراً من بين باقي القطاعات الاقتصادية.
وتوجه الدكتور الهور بالشكر الى إدارة الكلية على تنظيم مثل هذه الدورات، مشيراً الى حرص الوزارة على تنظيم العمل في قطاع شركات السياحة والسفر. وقال أنه تقرر إعفاء شركات السياحة والسفر التي دفعت الرسوم للعام الحالي من رسوم العام 2021.
ونوه السيد الحصري الى أهمية القطاع السياحي باعتباره رافعة اقتصادية مهمة، داعيا الى الاهتمام بتعزيز القطاع السياحي بالكوادر المؤهلة بطريقة صحيحة.
وجرى في نهاية الاحتفال الذي بدأ بالقران الكريم والسلام الوطني ووقفة مع قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء توزيع الشهادات على المشاركين في الدورة.